Press Release: Years of Love (Arabic)

May 10, 2022

 

إبراهيم عبد الملاك

"سنوات من الحب"

 

يسعد قاعة سفرخان أن تقدم لكم معرضاً لإحياءً أعمال الراحل إبراهيم عبد الملاك (1944-2011) التي ستقام بها في الفترة من 10 مايو إلى 1 يونيو. عبد الملاك هو والد الفنان الموهوب كريم عبد الملاك، وتأثير والده إبراهيم مشبع في أعمال ابنه على نطاق واسع في جوانبه التصويرية والتقنية والروحية. يشكل هذا المعرض تنظيما شاملا للرسومات بالحبر واللوحات والمنحوتات البرونزية والخشبية التي هى مجموعة متنوعة من أعمال عبد الملاك، وهو في جوهره استمرار لسلسلة معارض "سنوات من الحب" التي حازت نجاح كبير. لتبرز في تجسد مجموعة عبد الملاك المتنوعة تعدد استخداماته فحسب، بل ربما الأهم من ذلك قدرته الفريدة على المزج بين التقليدي وغير التقليدي في تناغم مدروس، وهو ما اعتبره الحداثي والمؤلف المحترم حسين بيكار (1913-2002) "ازدواجية عالية الذكاء بين حركية الكون وسكونه ".

 

تضم هذه المجموعة أعمال النحت الرائعة الغير تقليدية التى هى عنصر الجذب الرئيسية التي قام بها عبد الملاك والمغامرة مثل البرونز والخشب والوسائط الرخامية. المنحوتات التي تصور بصدق شخصياته المميزة للشكل والأحساس الأنثوي - عنصر أساسي في الإبداع لعبد الملاك - والتي يقترن بها بعناية مع عناصر تكميلية رمزية من الطبيعة أو مع العناصر الجذابة لخياله. تبرز جبهاتهم لغته الفنية الرومانسية الواضحة في نثره وشعره، حيث كان أيضًا كاتبًا غزير الإنتاج، بينما تكشف ظهورهم عن تركيبة جديدة للغة ومحتوى مختلف، قائم على مفهوم التجريد المطلق. يشرح بيكار ثنائية عبد الملاك الفنية على أنها ثنائية تتكامل فيها لغة الصمت مع لغة الحوار "لخلق وحدة أخلاقية غير تقليدية تؤكد صلابتها وحنانها في آنٍ واحد".

 

يعكس اختيار رسومات عبد الملاك أسلوبًا تركيبيًا يقوم على خطوط واضحة الانسيابية ومميزة يستخدمها لدمج الشخصيات النسائية مع الآثار ومعالم مختلفة من أسفاره وعناصره الطبيعية في ترابط نسيجى موحد. تستكشف لوحاته موضوعات المحبة، والقمع، والتحرر، والإيمان، والتي يستكشفها ويحييها من خلال وموضوعاته النسائية الرزينه والفاضلة، والتي تُظهر جميعها اتزانًا وأناقة وعمقًا في الشخصية. تخرج الأب عبد الملاك في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1969، وبعدها أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الإيطالية في روما عام 1976-77. شارك في العديد من المعارض الفردية في مصر ثم في الخارج في العديد من البلدان في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا وأمريكا. كان رسامًا صحفيًا وناقدًا فنيًا في مجلة صباح الخير المنتشرة على نطاق واسع. كما عمل في مجلس إدارة نقابة الفنون الجميلة في مصر كمستشار رئيسي للديكور بوزارة الإعلام والقوات المسلحة المصرية من عام 1969 إلى عام 1976، وألف كتابًا عن أحد أعظم رواد الفن الحديث فى مصر والذى كان أيضا استاذه صلاح عبد الكريم (1925-1987) عام 2001، وتلقى تحت إشرافه دراسته في الجامعة.