Press Release: Magic of Fabric (Arabic)

Safarkhan, December 14, 2021

 

نعمة السنهوري

"نسيج المجتمع"

 

يفتخر جاليرى سفرخان بتقديم المواهبة النادرة لنعمة السنهوري في معرضها الفردي الأول في مصر في الفترة من 14 ديسمبر إلى 12 يناير. وبينما كانت تمارس كفنانة لأكثر من ثلاثة عقود، لم تحصل سنهوري بعد على الإشادة التي تليق بفنها الأستثنائي في مصر، بعد أن استمتعت بمعظم ظهورها في جميع أنحاء أوروبا. يتضمن أسلوب نعمة المرهق والتركيبي في "الرسم بالمنسوجات" مصادرها ثم حياكة قطع من مختلف الأنواع من الأنسجة ودرجات ألوانها يدويًا على الكانفاس، والتي تكملها احياناً بعناصر من أعمال الكولاج المعقدة والمجردة لخلق مجموعة متنوعة من المشاهد التي تتراوح بين الطبيعة الصامتة، مناظر طبيعية وقطع تصويرية وتجريدية. إن نشأتها في ما تصفه بأسرة مثقفة هي في الأساس ما عزز تقديرها العميق والتزامها بترسيخ ثروة مصر من العادات والتراث التاريخي والحضاري، وهو القاسم المشترك الثري الذي يوحد لدى كل المصريين. وبطبيعة الحال، تابعت دراستها في اتجاه مماثل، وتحديداً في الفنون التطبيقية وعلم المصريات في

فرنسا، قبل أن تشرع في مسيرتها الفنية

 

إن الدافع الملهم وراء "لوحة المنسوجات" الفريدة الآسرة لنعمة ينبع من ذكريات طفولتها الغالية، والتي ولدت تركيزها الفطري على استعادة ذكريات تلك الحضارات القديمة في ضميرنا والتي كثيرًا ما نتجاهلها في العصر الحديث. من منبع الفن والمعرفة الذي نشأ مع المصريين القدماء، إلى عجائب الإسهامات اللاحقة من العصور القبطية والإسلامية وما بعد ذلك، تسعى نعمة السنهوري إلى إعادة إحياء هذا التراث المجيد وتقديمه إلى الأجيال الشابة من خلال جاذبية معاصرة فيها للتعليم والاعتزاز والتقدير. تمتلئ "لوحاتها النسيجية" بالرموز والزخارف المستمدة من التاريخ الحضاري المتنوع لمصر. وتشمل هذه الخطوط الهيروغليفية المنقوشة على توابيت فرعونية، وأنماط نسيج قبطية تقليدية مزخرفة ودقيقة، والمشربية الإسلامية. أيضًا العلامات الثقافية الأكثر حداثة مثل مواقد الغاز النحاسية الصغيرة وأواني المياه الفخارية، والتي نراها منتشرة في كل مكان في المنازل والشوارع المصرية، بالإضافة إلى الحيوانات النموذجية والرمزية التي كانت جزءًا أبديًا من

الحياة اليومية في مصر، مثل الحمار المتواضع والدجاج والثور والبط.

 

أهم عنصر في لوحات السنهوري هي أنها للوهلة الأولى تشبه اللوحات الذيتية من بعيد، ولا يمكن التعرف على أصولها الاستثنائية على الفور، وهذا هدفها جزئيًا عند ابتكار فنها، لترسيخ انطباع "الرسم بالنسيج". نلاحظ أيضاً في لوحاتها عنصر مستمر من الحركة العضوية لا يمكن أن يصوره بهذه القوى سوى تأثير النسيج. إنها تكمل هذا بمجموعة ألوان متناغمة تمامًا ولكنها ناعمة وهادئة وطبيعية التي تذكرنا بالفن من تلك العصور الماضية التي تشيد به وتحاول إحياء ذكراه بطريقة غير تقليدية وانما أصلية تمامًا. وبسبب هذه الروح المشتركة النادرة، ولذلك نفتخر أن يكون في سفرخان المكان الذى يحتوى فنها المتميز لسنوات عديدة قادمة.